الرسالة الثانية – ٢٥/١١

في مقالة بعنوان “حين تكون الرقابة مفتاحاً للقراءة”، يشير الناقد الأدبي، سعد البازغي، إلى عنصر جديد من الأدب العربي: النص الرقابي. سعد البازغي يحدّد معنى “النص الرقابي” كما يلي: نت

ي“يمكن التعريف بالقول إنه نص أدبي أو غير أدبي كُتِبَ وفي الذهن رقيب يسعى النص إلى التعامل معه على نحو من الأنحاء. النص الرقابي من هذه الزاوية يستحضر الرقيب ويكون أكثر انفتاحاً على القراءة حين نأخذ حضور الرقيب في النص بعين الاعتبار.” [1] ين

يهكذا يفرّق سعد البازغي بين “نص القارئ” الذي وراءه “قارئ مبطن” يستجيب له النص و”النص الرقابي”، الذي وراءه رقيب – سواء مبطن أم ظاهر- لا يستجيب له النص. سي

كيف يختلف “القارئ” عن “الرقيب”؟

إنّ  الرقيب “ليس مجرد قارئ محايد أو راغب في القراءة بغرض القراءة والاستمتاع.  الرقيب قارئ من نوع خاص، فهو يمثل إما مؤسسة أو الأعراف السائدة، أو كليهما، ومن هنا فهو حاضر عند كتابة العمل.” [2] نتن 

موضوع الرسالة الثانية: نن

نظراً لما سبق ذكره، كيف تنطبق نظرية النص الرقابي على “إعجام” لسنان أنطون؟ ما هي عناصر الرقابة في رواية “إعجام”؟  هل تتّفق مع سعد البازغي أنٌه ليس هناك “قارئ مبطن” في “إعجام” بل إنما هناك “رقيب مبطن”؟ هل تظنّ أنّ مسألة الرقابة هي المسألة الرئيسية في الرواية أو هل هي مجرد آلة أدبية؟

 تعليمات كتابة الرسالة الثانية:

لا تقلّ الرسالة عن ثلاث صحف ومن اللازم أن تشيروا إلى النص الأصلي خلال الرسالة.  إضافةً، يجب عليكم أن تستعملوا ستّ مفردات جديدة من «الكلمات للحفظ» التي تمّ توزيعها في الصف.

الموعد الأخير لإرسال الرسالة في البريد الإلكتروني (PDF file من فضلك!) هو يوم الأحد، ٢٥/١١، ١١:٥٩ مساءً.

[1] & [2] – سعد البازغي، “النص الرقابي…حين تكون الرقابة مفتاحاً للقراءة”، مجلة “الأوان” ،٢٨/٧/٢٠١٠.

المقالة الكاملة

7 thoughts on “الرسالة الثانية – ٢٥/١١

  1. أعتقد أن هذه الرواية يضيف إلى أدب الرقابي، ولكنها ليست نموذج من ذلك النوع من الأدب في جوهرها. عندي سبب ليشرح اهميتها للنوع الأدبي، و سببان التي تشرح الإختلاف بين “إعجام” و أدب الرقابي:
    1. تتناول “إعجام” بالرقيب واضحا. تظاهر الرسالتين التان تبدأ و تنتهي الرواية وعي الرقيب، و كيف تشكل الرقيب النص المعجم. نقرأ النص من خلال عيون الرقيب، و هكذا نفهم تجريبة الراوي. لا نقرأ نصه الأصلي، لأنه معجم، و لذلك الرقيب وجه مهم جدا من فهمنا القصة. هذا يجعل النص نصا رقابيا.
    2. بالرغم من الدور المهم الذي يلعب الرقيب في “إعجام،” هو ما زال أذاة أدبية ليناقش الحالة السياسية في عراق تحت صدام حسين. “مبطن القارئ” هو الشعب العراقي و الإنسان في كل انحاء العالم، و ليس الرقيب. يقول سعد البازغي في مقالته أن: “الرقيب قارئ من نوع خاص، فهو يمثل إما المؤسسة أو الأعراف السائدة، أو كليهما، ومن هنا فهو حاضر عند كتابة العمل، حتى حين يقول منتج العمل إنه لا يمنح القارئ أو الرقيب اهتماماً أثناء الكتابة”. هذا ليس الحال في رواية “إعجام” لأنها تعرف و تفهم دور الرقيب فيها: سنان أنطون خلق النص هكذا ليتكلم أن تأثير إجتمعي و شخصي الحياة تحت الحكومة الديكتاتورية.
    3. في إطار الرقيب، يستخدم سنان أنطون تيار الوعي كأداة أدبية. هذه الظاهرة ترفض نظرية نص الرقيب، لأنها تفتقر إلى رقيب خارجي و بالأضافة إلى ذلك، رقيب ذاتي. يستجدام كتابة غير منضبط يعطي حرية إلى أفكار الرواية. يجلس جسد الراوي في السجن، و لكن عقله يطير بعيد من جدران السجن أحيانا: حكذا تمتلك الرواية نوع من ال حرية، بالرغم من وجود الرقيب.

  2. ساركزفي رسالتي على تأثير حضور الرقيب على اسلوب و محتوى رواية اعجام وفاظنّ ان الرقابة تلعب دور معين في هذا الرواية. مع ان سنان انطن نفسه لا يكتب تحت تأثير رقابة شديدة ، هو يحاول تماما عن حلق بطل الذي يكتب في سياق مظلم و رقابي. و لذلك اقول إن خضور الرقيب يجعل الراوي يكتب في اسلوب و معنى عير مباشرة وسرية و لذلك، تاثير الرقيب مهم جدا طوال كل الكتاب

    :سانظم رسالتي بهذا الطريق

    في جزء الاول ساتحدث عن الاسلوب الادبي يستخدمه الراوي اسمه “تيار الوعى” و ساناقش كيف هذا الاسلوب هوغير مباش بطبيعته و ازعم في هذا الجزء ان ربما يستخدم الراوي اعجام هذا الاسلوب وعيا بسب حضور رقيب و باضافةً ليهرب الرقيب و ليخفئ منه.

    في جزء الثاني، ساتحدث عن كيف الراوي لا يستخدم النقاط عندما يكتب. ساناقش كيف هذا النشاط يظهر لنا ان الراوي يوعي على حضور الربيب و انه يريد يخفئ نفسه منه. واظهر ايضا ان الراوي حائف ان رقيبه سيكشف كتابه و هذه الحقيقة، تثبت ان تأثير الرقيب مهم و كبير على الراوي

    في جزء الثالث سأعالج كيف ينقد الراوي نظام صدم حسين في طريقة غير مباشرة و من خلال اللغة شعرية واستعارية. و ازعم ان لا ينقد الراوي النظام بشكل مباشر فيوعى على حضور النظام الرقابي

  3. في محاضرته، يقول سنان انطون ان المسألة الرسمية في إعجام كان السلطة و اللغة و اهم رموز هذا الموضوع هو الرقابة. يكتب عن الرقابة في العراق بسبيل مباشر في احداث الرواية: قواميس من الحكومة، الكتب الممنوعة و الشعر المرفوض و الخ. حضر موضوع الرقابة طول الرواية ولكن الرقابة يوجد في الكتابة ايضا: يوخدان رقيبين داخل و خارج النص:
    ١) الرقيب الاول: حضر رقيبا غير مبطن في الرواية. في الحقيقة، الرقيب الاولى كان شجصية خالية في الرواية. من الواضح ان يدور الرقيب الخيالي لعبا في تأليف الكتاب في رسالتين البداية و النهاية لانه يصحح النص المعجام ولاكنه يكمن ان يسمع صوطه طول الرواية في الحواشي.
    ٢) الرقيب الثاني: فرض سلوب الكتابة ان يتصرف كانه رقيب. عندما يستخدم راوية تيار الوعي يصبح راوية غير جدير بالثقة و من اللازم ان يفرق القرائ بين الحق و الوهم. يسيطر القرائ معنى النص و يجيب ان يقرر ان يزيل أجزاء من الكتاب من الواقع التي يصدقه. لا يستطيع ان يكون قرائ محايد.
    ٣) بالنسبة نطرية سعد البازغي، الرقيب الاول رقيب غير مبطن و الرقيب الثاني رقيب مبطن. يستجدم سنان انطون رقيب الاول آله ادبية ولكن الرقيب الثاني مستقل عن النص و الكتاب. كشف عدم السيطرة في تيار الوعي رغبة القرائ ان يرقب النص.

  4. هناك عدَّة أمثال تعبر عن وجود الرقابة في نص إعجام. من أبرزها:

    ١-عندما يحاول الراوي أن ينشر قصيدته عن أم شهيد، ويرفض لأن قصيدته لا تنتمي و تناسب “تقاليد” و توقعات القصائد في زمن صدام.
    ٢-عندما الأخبار تعلن عدد الذين قتلوا من الأعداء، و لم تعلن عدد الشهداء العراقيين. و هذا ينافي ما قال ؛المراقب؛ للراوي في المثال مذكور سابقاً.
    ٣-بالنسبة لي، أهم مثال للرقابة في نص إعجام، عندما الحكومة تصدر قاموس يتماهى كل الكلمات ال”معترف” و المسموح إستخدامها و تمنع كل ما لم يذكر في القاموس، بالإضافة إلى كل اللهجات ماعدا لهجة صدام.

  5. مع ان الراوي في “اعجام” يهتم كثيرا بموضوع الرقابة وكم تؤثر الرقابة على حياته ككاتب وكانسان، الرواية ليست مكتوبة لكي يقرأها رقيب معين، بل انما هي مكتوبة للقراء الذين نمكنهم فهم هذا الموضوع والتفكير التحليلي عنه.

    ١ — ليس هناك سخص او مؤسسة في الرواية تمثل دور الرقيب تماما في الروية. كثير من الرقابة هي الرقابة التي تجيء من افكار الراوي وليس من الخارج.

    ٢ — هذه الرقابة التي تجيء من داخل ذهن الراوي رمز اكثر للتجنن في السجن وتعقد الاحاسيس والافكار التي عنده في هذه الفترة. لذلك، موضوع الرقابة هي فقط وسيلة للتعبير عن مواضيع اخرى في الرواية.

    ٣ — الكلمات غير الصحيحة التي نراها في “ترجمة” هذا النص من النسخة الاصلية هي متعاملة بشكل مضحك وسخري جدا. بالنسبة لي، قرار سنان انطون هذا ما عنده صلة كبيرة او مهمة في موضوع الرقابة او “رقيب مبطن” وانما يتعامل هذه التفاصيل موضوع اللغة والسلطة المتعلة به.

    يتعامل سنان انطون موضوع الرقيبة، وبكن فقط للتعبير عن نقطه المهمة. لا اظن ان رواية “اعجام” مكتوبة تفكارا في رقيب بدلا من قارئ عادي.

  6. (١) لا يمكن إنكار إستعمال مسألة الرقابة كآلة أدبية في الرواية لأنّ تركيب الرواية الكامل يعتمد على الرقابة بطبيعته. مع العلم أنّ نص الرواية كُتِبَ أصلياً بدون نقاط، وغموض المعاني التالي، يعتمد سياق الرواية على مقتضى الرقابة الذاتية تحت نظام صدام حسين. فوق ذلك يرفع وجود كل أمثلة الرقابة الحكومية أهمية الرقابة إلى مستوى أساسي في الرواية، (٢) وهكذا تصبح الرقابة خصم الرواية وليس فقط آلة أدبية (الواحد لا تنفي الآخر). في ذكريات الراوي من داخل السجن يلعب مقتضى الرقابة الذاتية والحذر الشديد دور نوع من سجن استعاري منفصل عن السجن الواقعي. ولذلك مقاومة على الرقابة الذاتية نفس الشيء كالمقاومة على السجن والظلم بشكل عام. (٣) لذلك «القارئ المبطن» يستجيب له «النص الرقابي» كما يذكره سعد البازغي ليس الرقيب، وأنّما «القارئ المبطن» هو الشخص الذي يعاني من ظلم المراقبة. فالمثال الأعلى ل«قارئ مبطن» “إعجام” ليس الرقيب نفسه، وأنّما هو الذي يحتاج إلى رسالة ملهمة للإمكان المقاومة على الرقابة.

  7. اهم 3 تقاط من الرسالة الثانية

    * يوجد في معظم النصوص الدبي “رقيب” حتى اذا كان الرقابة فيها رقابة الذاتية. ولكن يجعل تيار الوعي هذا الواقع اشكاليةً، بسبب عدم اي رقابة، حتى تخلص من التحرير لكي يكون التص مناسبة للمجتمع المهزب.

    * لا يوجد نص مواحدة في “عاجام” فجسب بل يصمل ثلاث نصوص مختلفة على الاقل. فليس من الواضح “مسالة التاليف” فيه. نستطيع ان نعلج ثلاث كاتبين وهم سنان انطون نفسه، فراد وهو الشخصية الرائسي، و”طلال اهمد” وهو المؤلف الغامضة الذي ينقط النص الاصلي المعجم.

    *في رائي ما كُتب اعجام لرقيب ولن يكون مقراقب. من الواقضح موقف الرواية ان السلطة. ليس هناك غموض في اهداف الكاتب. قد كتب الرواية على قارئ حر التفكير يستطيع ان يجمع السرد المتعدد المفكك على قصة متماسك.

Leave a Reply to Max Kagan Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *